تعريف إضطراب
البارانويا Paranoia
حالة مرضية ذهانية ، يميزها الأوهام والهذيان الواضح المنظم الثابت .
أي الهذيانات والمعقدات الخاطئة عن العظمة أو الاضطهاد ، مع الاحتفاظ بالتفكير المنطقي
وعدم وجود هلوسات في حالة الهذاء النقي . أي أن الشخصية رغم وجود المرض تكون
متماسكة ومنتظمة نسبيا ( 25 ) مع احتفاظها – عادة – بإمكانياتها العقلية دون تدهور
ناتج عن استمرار فترة المرض . فعلى سبيل المثال ، يظل ذكاء الفرد وذاكرته
ومعلوماته دون أن يصيبها الضعف إلا على قلة وندور إن حدث . ويلاحظ أن محور تصرفات
المريض يدور حول هذا الهذاء الذي يعتنقه
والذي لا يشك للحظة في واقعيته وصدقه ، ويتخذ المريض من إمكانياته العقلية
التي لم تتدهور سندا لتبرير صدق معتقداته الهذائية ، والدعوة بين الآخرين لتصديقها
.
أسباب إضطراب
البرانويا :
وفيما يلي أهم
أسباب الهذاء :
1 – الوراثة : لها أثر هام في الاستعداد لهذا المرض ، ويوجد في العائلة ومن أقارب
المرضى وخاصة الوالدين - عادة - تاريخ إيجابي للمرض العقلي واضطرابات الشخصية .
2 - الصراع النفسي بين رغبات الفرد في إشباع دوافعه وخوفه من الفشل في
إشباعها لتعارضها مع المعايير الاجتماعية والمثل العليا ، والإحباط والفشل
والإخفاق في معظم مجالات التوافق الاجتماعي والانفعالي في الحياة والذل والشعور
بالنقص وجرح الأنا ، والاعتماد الزائد على حيل الدفاع ، وظهور هذه الحيل في شكل
أعراض الهذاء . ومن أهم حيل الدفاع هنا : الإنكار ، والتبرير ، والتعويض ، والكبت
، والاسقاط ( مثل اسقاط الدوافع التي تؤدي إلى الشعور بالذنب إلى الخارج على
" مضطهديهم " ) .
3 – اضطراب الجو الأسري وسيادة التسلطية والكف والنقد ونقص كفاية
عملية التنشئة الاجتماعية ، والفشل في تحديد مستوى طموح يتناسب مع القدرات .
4 – تهديد أمن الفرد من خلال المنافسة
أو الرفض أو الخزي أو الهزيمة.
5 – خبرات الحياة الصادمة ، والمشكلات التي تتركز حول احترام وقيمة
الذات والمكانة الاجتماعية .
6 – اضطراب نمو الشخصية قبل المرض وعدم نضجها ، تميل إلى غلبة السمات
البارنوية والخيالية .
7 – المشكلات الجنسية وسوء التوافق الجنسي ، والعنوسة ، وتأخر الزواج
، والحرمان الجنسي ، وتعزى مدرسة التحليل النفسي الهذاء إلى أنه نتيجة للجنسية
المثلية المكبوتة والمسقطة ، والشعور بالإثم . وقد افترض فرويد حدوث النموذج الآتي
في الهذاء :
(أ) أنا أحبه ( وهذا مرفوض لأنه يعبر
عن الجنسية المثلية اللاشعورية )
(ب)يحدث تكوين عكسي فيتحول إلى " أنا أكرهه "(وهذا مرفوض
أيضا لأنه يعبر عن العدوان)
(ج) حيلة الدفاع ( الإسقاط ) تحول ب إلى "
هو يكرهني ويضطهدني " .
8 – الأسباب العضوية :
هناك بعض عقاقير مثل الأمفيتامين تحدث أعراضا بارنوية مباشرة ، وقد
تترك أثرا دائما حتى بعد الانقطاع عنها .
إرسال تعليق