فيما يلي أهم
ملامح علاج الهستيريا :
1 – العلاج
النفسي للهستيريا :
وهو أهم أنواع العلاج في هذا المرض
لأنه يتناول تركيب الشخصية بهدف تطويرها ونموها ، وقد يستخدم الأخصائي التنويم
الإيحائي لإزالة الأعراض . ويلعب الإيحاء والإقناع دورا هاما هنا ، ويستخدم
التحليل النفسي للكشف عن العوامل التي سببت ظهور الأعراض والدوافع اللاشعورية
وراءها ومعرفة هدف المرض . ويقوم المعالج بالشرح الوافي والتفسير الكافي للأسباب ،
ومعنى الأعراض . وكذلك يفيد العلاج التدعيمي ومساعدة المريض على استعادة الثقة في
نفسه ، وتعليمه طرق التوافق النفسي السوي ، والعيش في واقع الحياة . ويستخدم
العلاج الجماعي خاصة مع الحالات المشابهة ، ويجب أن يعمل المعالج باستمرار على
إثارة تعاون المريض وتنمية بصيرته ومساعدته في أن يفهم نفسه ، ويحل مشكلاته ،
ويحاربها بدلا من أن يهرب منها ، ويقع ضحية لها . ويلاحظ أن بعض المعالجين
يستخدمون نوعا من الحقن ( أميتال صوديوم ) ، لتسهيل عملية التنفيس والإيحاء
والإقناع ( التحليل التخديري ) .
2 – الإرشاد
النفسي للوالدين والمرافقين كالزوج أو الزوجة :
وينصح بعدم تركيز العناية والاهتمام
بالمريض أثناء النوبات الهستيرية فقط ، لان ذلك يثبت النوبات لدى المريض لاعتقاده
أنها هي التي تجذب الانتباه إليه .
3 – العلاج
الاجتماعي والعلاج البيئي لحالات الهستيريا :
ويتجه إلى تعديل الظروف البيئية
المضطربة التي يعيش فيها المريض بما فيها من أخطاء وضغوط أو عقبات حتى تتضمن حالته
، وبذلك يتمكن المريض من التغلب على العقبات بطريقة أقرب إلى الواقع وفي بعض الأحوال قد تضطر إلى إبعاد المريض عن
الجو الذي يثبت العرض بعض الوقت.
4 – العلاج
الطبي لأعراض الهستيريا :
وفي ذلك أيضا حفظ لماء وجه المريض ،
ويستخدم علاج التنبيه الكهربائي أو علاج الرجفة الكهربائية . وفي بعض الأحيان يلجأ
المعالج إلى استخدام الدواء النفسي الوهمي Placebo ، ويفيد فائدة كبيرة .
مآل الهستيريا :
يلاحظ أن حوالي
( 50 % ) من مرضى الهستيريا يتم شفاؤهم تماما مع العلاج المناسب ، وأن حوالي ( 30
% ) يتحسنون تحسنا ملحوظا ، وأن حوالي ( 20 % ) يتحسنون تحسنا بسيطا أو تستمر معهم
الأعراض .
وعلى العموم يكون مآل الهستيريا أفضل
: كلما كان بدء المرض فجائيا وحادا واستمر لمدة قصيرة قبل بدء العلاج ، وكلما كان
المكسب من وراء المرض ليس كبيرا ، وكلما كانت العلامات الشخصية والأسرية سليمة
نسبيا ، وكلما كان المريض متوافقا مهنيا .
إرسال تعليق