قد يصاب المريض
بالهستيريا , بنوع واحد منها أو أكثر, وعلى درجات مختلفة من الشدة
، مضافا إليها بعض الأعراض العامة للهستيريا : مثل اضطراب الذاكرة ، أو شدة
القابلية للإيحاء ، أو سرعة تقلب المزاج ، أو اضطراب بعض الوظائف النفسية,
ولكن لا توجد كل أعراض الهستيريا في مريض واحد ،
وفيما يلي أهم أعراض
الهستيريا :
1 – الأعراض العامة للهستيريا :
المرض عند بداية
المدرسة ، أو عند الامتحانات ، ردود الفعل السلوكية المبالغ فيها للمواقف المختلفة
، المرض يمرض عزيز مات به ، العرض كامتداد تاريخي لمرض عضوي سابق .
2– الأعراض الحسية للهستيريا :
وتشمل العمى
الهستيري ، الصمم الهستيري ، فقدان حاسة الشم ، فقدان حاسة الذوق ، فقدان الحساسية
الجلدية في عضو أو في عدة أعضاء ، الخدار الهستيري ( انعدام الحساسية العامة ) ،
الألم الهستيري .
3 – الأعراض الحركية للهستيريا :
وتشمل الشلل الهستيري ( النصفي أو الطرفي أو في الجانبين أو القعاد )
، الرعشة الهستيرية ، التشنج الهستيري ، والتقلص ، والمشي بطريقة شاذة ، واللوازم
الحركية ، وتسمى هذه جميعا مظاهر حركية إيجابية ، وهناك مظاهر حركية سلبية كالصرع
الهستيري ، عقال العضل ( خاصة في اليد وخاصة أثناء الكتابة وهو ما يسمى عقال
الكاتب ) ، وفقدان الصوت أو النطق ، والخرس الهستيري ، وفيها تقل الحركة أو تنعدم ، وارتجاف الأطراف والغيبوبة.
4 – الأعراض العقلية للهستيريا :
وتشمل اضطراب
الوعي ، الطفلية الهستيرية ( السلوك أو التكلم كالأطفال ) ، وفقدان الذاكرة ،
وحالات الشرود ، أو نوبات الإغماء أو ازدواج أو تعدد الشخصية والجوال الليلي ، والتجوال
( وهنا يترك المريض بيته أو عمله ، ويخرج على غير هدى في تجوال أو رحلة ثم يعود
ولا يذكر عن هذه الرحلة شيئا ) ، أو المشي أثناء النوم ( وهنا يسير المريض أثناء
نومه ، وغالبا ما تحدث هذه الحالة في سن الطفولة ، وتختلف هذه الحالة عن التجوال
في أنها تحدث أثناء النوم ، ولفترة قصيرة ، ويكون المريض على علاقة ضعيفة بمن حوله .
– الأعراض الحشوية :
وتشمل فقد
الشهية والشره ، والإفراط في الشرب والقيء ، ونوبات الفواق ( الزغطة ) وغيرها ، والصداع والآلام المختلفة في الجسم .
6 – أعراض أخرى :
مثل التهاب
الجلد الزائف ( وهو مرض يتصف بأن المريض يحدث في جلده خدوشا دون وعي منه ، ويحدث
ذلك عادة أثناء النوم )
تشخيص الهستيريا :
1 – يجب
المفارقة بدقة بين الهستيريا والمرض العضوي ، وعلى الأخصائي التأكد من الخلو من
الأسباب العضوية للأعراض ، واستبعاد وجود مرض عضوي .
2 – ويجب عدم
الخلط بين أعراض الهستيريا وبين أعراض المرض النفسي الجسمي كما هو موضح في
الجدول التالي :
الهستيريا
|
المرض النفسي
الجسمي
|
تصيب الأعضاء
التي يسيطر عليها الجهاز العصبي المركزي
|
يصيب الأعضاء
التي تسيطر عليها الجهاز العصبي الذاتي
|
الأعراض تعتبر
تعبيرات رمزية غير مباشرة عن دوافع مكبوتة وتخدم غرضا شخصيا لدى المريض
|
الأعراض عبارة
عن نتائج مباشرة لاضطرابات انفعالية تخل بتوازن الجهاز العصبي الذاتي
|
3 – ويجب أيضا
عدم الخلط بين أعراض الهستيريا وبين أعراض التفكك .
4 – ويجب
التفرقة بين الهستيري والمتمارض ، فالهستيريا لاإرادية ، والهستيري لا يبالي
بأعراضه ، ولا يعيرها اهتماما كبيرا ، بينما التمارض إرادي والمتمارض يعير أعراضه
اهتماما زائدا ، ويدرك الفائدة التي يجنبها من وراء تمارضه .
وعلى العموم تدل العلامات التالية على حالة الهستيريا :
* حدوث المرض
فجأة أو في صورة درامية .
* نقص قلق
المريض ، بخصوص مرضه ، وعدم مبالاته وهدوئه النفسي ، وهو يتحدث عن أعراض مرضه .
* الضغط الانفعالي
قبل المرض .
* وجود مكسب
ثانوي من وراء المرض .
* تغير الأعراض
بالإيحاء .
* اختلاف شدة
الأعراض في فترة وجيزة .
* عدم النضج
الانفعالي في الشخصية قبل المرض .
* نقص الارتباط
بين الأعراض والناحية التشريحية للأعصاب الحسية والحركية ، لأن المريض ليس طبيبا ،
والمرض ليس عضويا أصلا ، فنجد نمط فقد الإحساس غير ثابت ن وفقد الإحساس لا يتطابق
مع التوزيع التشريحي ... وهكذا .
إرسال تعليق