تشخيص إضطراب القلق :
1 - في التشخيص يجب العناية
بالفحص الطبي الدقيق ، وتقييم الشخصية ودراسة تاريخ الحالة.
2 – وفي حالة وجود الأعراض الجسمية ، يجب عدم الخلط بين القلق
والاضطرابات العضوية الأخرى أو الاضطرابات العصابية الأخرى مثل الهستيريا أو الاكتئاب
( وفي كثير من الحالات نلاحظ أن بعض المرضى يذكرون الأعراض الجسمية ، ولا يذكرون
أي شيء من الأعراض الانفعالية للقلق ، لاعتبارهم أن القلق مرض نفسي ، وهم يريدون
أن يدفعوا عن أنفسهم أنهم مرضى نفسيون .
3 – في التشخيص يجب التفريق بين القلق المرضي أو العصابي الحاد المزمن
، وبين القلق الموضوعي أو السوي .
4 – في التشخيص يجب التفريق بين القلق وبين الفصام في مراحله الأولى ،
والفارق الأساسي بينهما وجود اضطراب الإدراك والتفكير في الفصام وعدم وجوده في
القلق .
علاج إضطراب القلق :
إن أهم ما يتخذ تمهيدا للعلاج ، هو تقصي تاريخ المريض ، تفصيلا ،
وفحصه فحصا شاملا ، ثم نتقدم بعد ذلك في علاجه ، وإن من
أهم التوصيات العلاجية للقلق ما يلي :
1 – العلاج
النفسي للقلق :
ويهدف لتطوير شخصية المريض ، وزيادة بصيرته ، وتحقيق التوافق باستخدام
التنفيس والإيحاء والإقناع والتدعيم والمشاركة الوجدانية والتشجيع وإعادة الثقة في
النفس وقطع دائرة المخاوف المرضية والشعور بالأمن . ويفيد التحليل النفسي
وإظهار الذكريات المطمورة وتحديد أسباب القلق الدفينة في اللاشعور ، وتنفيس
المكبوتات ، وحل الصراعات الأساسية . ويستخدم العلاج السلوكي خاصة لفك الإشراط
المرضي المتعلق بالقلق وللقضاء على اللازمات العصبية الحركية ( كفتل الشعر أو
الشارب ، تقطيب الجبهة ، رمش العينين ، رمش المنخر ، مسح الأنف والأذن ، اختلاج
الفم ، عض الشفاه ، مص الإبهام أو الأصابع ، قضم الأظافر ، الإيماء بالرأس ، أو
هزة تحريك العنق ، إدارة الرأس ، عصر حبوب الوجه ) .
كما تفيد المناقشة والشرح والتفسير والتعليم والتفهيم وكشف الأسباب
ودينامياتها وشرح الجهاز العصبي خاصة الجهاز العصبي المركزي والذاتي والتغيرات
الفسيولوجية المصاحبة للقلق.
كما يفيد العلاج النفسي التدعيمي ، في علاج هذا النوع من العصاب ،
وذلك بتعليم المريض الاسترخاء عن طريق تخيل بأنه موجود في مكان يحب أن يكون فيه.
2 – الإرشاد
العلاجي والإرشاد الزواجي للقلق :
وحل مشكلات المريض وتعليمه كيف يحلها
ويهاجمها دون الهرب منها .
3 – العلاج
البيئي للقلق :
كتعديل العوامل البيئية ذات الأثر الملحوظ مثل تغيير العمل ، وتخفيف
أعباء المريض ، وتخفيف الضغوط البيئية ومثيرات التوتر ، والعلاج الاجتماعي
والرياضي والرحلات والصداقات والتسلية والموسيقى والعلاج بالعمل ) .
4 – العلاج
الطبي للأعراض الجسمية المصاحبة للقلق :
بتطمين المريض أنه لا يوجد لديه مرض جسمي ، واستخدام المسكنات ( مثل
الباربيتورات ) واستخدام المهدئات( مثل ستيلازين ) ، واستخدام العقاقير المضادة
للقلق ( مثل ليبريوم ) . وهنا يجب تعريف المريض أن هذه مسكنات ومهدئات ،
حتى لا يعتقد أن مرضه عضوي المنشأ . ويجب الحرص في استخدام العقاقير المهدئة خشية
حدوث الإدمان . وقد وجد استخدام علاج التنبيه الكهربائي والعلاج المائي في بعض
الحالات .
5 – العلاج
الاجتماعي :
ويتركز في تكييف حالة المنزل والعمل ، حتى نخفف عن كاهل المريض بعض
أعبائه التي تزيد من حالته ، وإزالة
الأسباب العائلية المسببة للقلق .
مآل القلق :
مآله حسن جدا ، خاصة كلما كانت الشخصية قبل المرض متوازنة والانا قوية
، وكلما كانت ظروف حياة المريض أقل قسوة ، وكلما كانت مكاسبه الأولية والثانوية من
المرض أقل ، وكلما كانت دافعيته للشفاء وتعاونه مع المعالج أقوى .
إرسال تعليق