علاج عصاب الوسواس القهري :
قد يظهر العصاب
لمدة قصيرة ويشفى تلقائيا دون علاج ، ولكن معظم الحالات تحتاج إلى فترة طويلة تحت
العلاج .
وأهم ملامح العلاج ما يلي :
1 – العلاج العضوي لعصاب الوسواس القهري :
أ – العلاج
بالصدمات الكهربائية والتنويم الكهربائي لا سيما في الحالات المصحوبة بالاكتئاب .
ب – العلاج
بالعقاقير : ويفيد في تخفيف حدة التوتر المصاحب للوسواس والقهر ، باستخدام الأدوية
المهدئة لتقليل حدة الاضطراب والتوتر المصاحب للوسواس والقهر ( مثل ليبريوم ) ،
وإن لم ينجح في القضاء على الفكرة الغريبة ذاتها ، وفي بداية ظهور الوسواس قد يستجيب
للعلاج المكثف بمضادات الاكتئاب مع المهدئات العظيمة
ويوصي بعض
المعالجين باستخدام علاج النوم المستمر في بعض الحالات .
ج – العلاج
الجراحي :( شق الفص الجبهي ) كآخر حل أحيانا في حالة استحالة التخلص من الوسواس
والقهر الذي يعطل حياة المريض ، بقطع الفص الأمامي في المخ في الحالات المستعصية
التي تصل فيها الوساوس والقهر درجة يستحيل معها أي نشاط آخر للإنسان ( مثل حالة
وصلت لأن تغسل الخبز بالماء والصابون ، ثم لا تأكله طبعا ، حتى كادت تهلك هزالا .
2 – العلاج النفسي لعصاب الوسواس القهري :
وخاصة التحليل
النفسي ، للكشف عن الأسباب وإزالتها ، وتفسير طبيعة الأعراض ومعناها الرمزي
واللاشعوري . وعلاج الشرح والتفسير والتوضيح والإيحاء ، وتنمية البصيرة بالنسبة
للعوامل والديناميات والمخاوف وما يصاحبها من حيل ووسائل دفاع لاشعورية ، قد يكون
دورهم – بالاضافة إلى العلاج العضوي – في إزالة التوتر المصاحب للوسواس والقهر .
وكذلك علاج المساندة والتشجيع والتطمين والتقليل من الخوف ، وتجنب مثيرات
الوساوس ومواقفها وخبراتها ، وإعادة الثقة بالنفس . والعلاج بالإزاحة ( أي إزاحة
الأفكار الوسواسية والسلوك القهري بأفكار بناءة وسلوك مفيد ).
3 – العلاج الاجتماعي والعلاج البيئي :
وهو يوجه نحو إزالة مزيد من الصعوبات البيئية التي قد تزيد من توتر
المريض وضيقه ، فيتم تغيير المسكن أو العمل .
4 – العلاج السلوكي :
وهو يفيد كثيرا
في ربط الأعراض عرض بمؤثرات منفرة ، وذلك لإزاحة هذه الأعراض وبصفة خاصة للتخلص من
المخاوف المصاحبة وخاصة باستخدام أسلوبي الكف المتبادل والخبرة المنفرة . والعلاج
بالعمل ( في حالة الكبار ) ، والعلاج باللعب( في حالة الأطفال )
مآل عصاب الوسواس القهري :
كان ينظر فيما مضى المآل عصاب الوسواس
والقهر على أنه أسوأ من باقي الأمراض النفسية العصابية . أما الآن فالمآل يكاد
يوازي باقي الأمراض العصابية ، إلا أنه يعتبر من أصعبها علاجا ، وخاصة في الحالات
الشديدة . ويمكن القول إجمالا أن حوالي ( 20 % ) من الحالات تشفى ، وأن حوالي (
40%) تتحسن ، وأن حوالي ( 40%) لا تتغير حالتها .
وعلى العموم فإن
مآل عصاب الوسواس القهري يكون أفضل : كلما كان ظهور المرض وأعراضه حديثا ، وكلما
كان هناك أسباب بيئية واضحة ترتبط بظهور المرض ، وكلما كانت البيئة التي سيعود
إليها المريض بعد العلاج أفضل ، وكلما كان توافقه العام والاجتماعي والشخصي أفضل .
إرسال تعليق