تتعدد أسباب القلق ، ومن أهمها :
1 – الوراثة :
كثيرا ما نلاحظ أن والدي المريض –
وأحيانا أقاربه الآخرين - يعانون من نفس القلق ، وهذا يدل على اضطراب
البيئة التي نشأ فيها المريض بقدر ما يدل على أهمية الوراثة ، وقد تختلط العوامل
الوراثية بالعوامل البيئية .
2 – الاستعداد النفسي
كالشعور بالتهديد الداخلي أو
الخارجي الذي تفرضه بعض الظروف البيئية بالنسبة لمكانة الفرد وأهدافه ، والتوتر
النفسي الشديد ، والأزمات أو المتاعب أو الخسائر المفاجئة والصدمات النفسية ،
والشعور بالذنب والخوف من العقاب والنقص ، والصراع بين الدوافع والاتجاهات
والاحباط والفشل اقتصاديا أو زواجيا أو مهنيا ... إلخ ، والحلول الخاطئة وكثرة
المحرمات الثقافية .
3 – مواقف الحياة الضاغطة
كالضغوط الحضارية والثقافية
والبيئية الحديثة ، ومطالب ومطامح المدنية المتغيرة ( نحن نعيش في عصر القلق ) ،
والبيئة القلقة المشبعة بعوامل الخوف والهم ومواقف الضغط والوحدة والحرمان وعدم
الأمن ، واضطراب الجو الأسري وتفكك الأسرة ، والوالدان العصبيان القلقان أو أو
المنفصلان ، وعدوى القلق وخاصة من الوالدين .
4 – مشكلات الطفولة والمراهقة
والشيخوخة
ومشكلات الحاضر التي تنشط ذكريات
الصراعات في الماضي ، والطرق الخاطئة في تنشئة الأطفال مثل القسوة والتسلط
والحماية الزائدة والحرمان ... إلخ واضطراب العلاقات الشخصية مع الآخرين .
5 – التعرض للحوادث والخبرات الحادة
(اقتصاديا أو عاطفيا أو تربويا ) ،
والخبرات الجنسية الصادمة خاصة في الطفولة والمراهقة ، والارهاق الجسمي والتعب
والمرض .
6 – الطرق الخاطئة لتجنب الحمل
والحيطة الطويلة خاصة الجماع الناقص ، وعدم
التطابق بين الذات الواقعية والذات المثالية وعدم تحقيق الذات وظروف الحرب.
7 – أسباب مرسبة :
مثل توقع خيبة الأمل أو صعوبات العمل
، أو فقدان عزيز ، أو اضطراب في العلاقة بالجنس الآخر ، أو أي صدمة نفسية أخرى ،
ويمكن أن يكون السبب عضويا مثل الحمى أو الإصابة أو غيرها.
8 – أسباب فسيولوجية :
يتبين
أن أسباب القلق الفسيولوجية هي نشاط الجهازين السيمبتاوي والباراسيمبتاوي ، خاصة
الأول ، ومركزه الأعلى في الدماغ في الهيبوثلاموس ، وهو في وسط دائرة الألياف
العصبية الخاصة بالانفعال ، وتؤدي هذه الأجهزة نشاطها من خلال هرمونات عصبية ،
ولذا من الممكن وقف هذه الأعراض بإعطاء عقاقير مانعة ومضادة لهذه الهرمونات ، مما
يقلل من خوف الفرد المصاب ، وبالتالي إلى وقف الدائرة المفرغة خوف – قلق – مزيد من
الخوف والأعراض – قلق ... إلخ .
إرسال تعليق