-->
28167049391839450

تشخيص و علاج الهوس الإكتئابي ( الإضطراب ثنائي القطب )

الخط

تشخيص الهوس الاكتئابي :

عندما يشكّ الطبيب المعالج بأن الشخص الماثل أمامه يعاني من اضطراب الهوس الاكتئابي، فمن المرجح أن يوصي بإجراء عدد من الفحوصات الطبيّة والتّشخيصات النفسية. فكل هذه الأمور تساهم في نفي عدد من المشكلات الأخرى، تساعد في وضع تشخيص محدّد وفي تحديد ما إذا كانت هنالك مضاعفات أخرى لها علاقة بهذا الاضطراب.
وتشمل سلسلة الفحوصات والتشخيصات:
  • فحوصات مخبريّة (فحوصات مختبر)
  • التشخيص النفسي

معايير تشخيص الهوس الاكتئابي:

لكي يتم تأكيد تشخيص الهوس الاكتئابي، يجب أن يكون هنالك تطابق مع المعايير المنشورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders - DSM). يتم نشر هذا الدليل من قبل الجمعيّة الأمريكيّة للطبّ النفسي ويعتمده اختصاصيو الصحّة النفسيّة بهدف تشخيص الأمراض والاضطرابات النفسيّة، كما تعتمده شركات التأمين المختلفة بغية تقدير قيمة التعويض المالي عن معالجة الاضطراب.
وترتكز معايير تشخيص الهوس الاكتئابي على تشخيص النوع المحدّد من الاضطراب ثنائي القطب وعلى معاينة تاريخ ونوع النوبات، مثل: الهوس، الهوس الخفيف أو الاكتئاب.
ويتوجب على المصاب بهذا الاضطراب التحادث مع طبيبه المعالج حول كل ما يتعلّق بالنوع المحدّد الذي يعاني منه، لكي يزيد من معلوماته الشخصية ومعرفته بوضعه الصحي ولكي يكون على علم بطرق ووسائل معالجته.

علاج الهوس الاكتئابي :

تمثّل حالة الهوس الاكتئابي حالة طبّيّة طويلة المدى تستوجب تناول أدوية مختلفة بشكل يومي من اجل علاج الهوس الاكتئابي ، طوال الحياة، بما في ذلك الفترات التي يتحسن فيها شعور المريض. ويكون علاج الاضطراب ثنائي القطب مقرونا، غالبًا، باستشارة دائمة ومتواصلة من الطبيب النفسي، الذي هو صاحب المؤهلات المناسبة لمعالجة هذا الاضطراب.
ومع ذلك، من الممكن أن يتم إشراك أشخاص آخرين في العملية العلاجية، بمن في ذلك معالِجون نفسيون، عاملون اجتماعيون وممرّضو/ ممرضات الصحّة النفسيّة. ويعود السبب في ذلك إلى أنّ الاضطراب ثنائيّ القطب قد يؤثّر على العديد من مجالات الحياة اليوميّة الطبيعيّة للمريض.
ويشكل العلاج المناسب والناجع عنصرا حيويا وحاسما لتقليص وتيرة ظهور النوبات  الهوسيّة والاكتئابيّة وتخفيف درجة حدتها وخطورتها، علاوة على أن العلاج يساعد المريض على ممارسة حياته اليوميّة بشكل متوازن وأكثر متعة.
كما يشكل العلاج الوقائي عنصرا في غاية الأهمية، خاصة وإنه يستمر، أيضًا، في فترة هدوء المرض وخفوت حدته.
ولهذا السبب، فإن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب ولا يلتزمون  بالعلاج الوقائي، الدائم والمتواصل، يعرضون أنفسهم لخطر تكرار ظهور أعراض المرض بوتائر أكبر وأسرع، إضافةً إلى إنهم يجعلون أنفسهم أكثر عرضة لأن تتحول النوبات المعتدلة إلى نوبات هوس، أو اكتئاب، شديدة، بكامل حدتها وخطورتها. وإذا ما كان المريض يعاني، أيضا، من أية مشاكل تتعلق بتناول المشروبات الكحولية أو مواد مسبب للإدمان، فيتوجّب عليه تلقّي العلاج لهذه المشاكل أيضا، نظرا لما لها من تأثيرات سلبية حادة على أعراض الاضطراب ثنائي القطب.

 العلاجات المركزية والرئيسية الأبرز المعتمدة لمعالجة اضطراب الهوس الاكتئابي:

العلاج الدوائي: يمثّل العلاج الدوائي مركبا مركزيا هاما في معالجة الاضطراب ثنائي القطب. وبالنظر إلى أن العلاج الدوائي لهذا الاضطراب يسبب، عادة، آثارا وأعراضا جانبية حادة وقاسية جدا – رغم كونها نادرة الحدوث - فمن المحتمل إيقاف مريض ما عن تناول الأدوية التي تم وصفها له. وفي هذه الحالة، ينبغي عليه التوجه إلى طبيبه النفسيّ المعالج في قسم الصحّة النفسيّة بغية تغيير العلاج لإعطائه العلاج الأكثر نجاعة والأكثر ملاءمة له، شخصيا.
- مثبِّتات (مُوازِنات) المزاج
- مضادّات نوبات الصرع
- مضادّات الاكتئاب :
أدوية أخرى: أدوية غير روتينية مضادّة للظواهر الذهانية (Psychotic)، مثل: زيبريكسا (Zyprexa) (أولانزابين - Olanzapine)، ريسبيريدون (Risperidone) (ريسبيردال - Risperdal) التي يمكن أن تساعد من لا يستفيد من الأدوية المضادّة للاختلاجات (Convulsions). كذلك الأدوية المضادّة للقلق، مثل (البينزوديازيبينات - Benzodiazepines)، التي قد تساعد في تحسين جودة النوم. وبالإضافة إلى ذلك، فهناك دواء معيّن،  كويتيابن (Quetiapine)، أكدت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (Food and Drug Administration - FDA / USFDA) نجاعتها في معالجة نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب التي تميّز الاضطراب ثنائي القطب.
العلاج النفسي (Psychotherapy): تمثّل المعالجة النفسيّة عاملا مركزيا هاماّ في معالجة الاضطراب ثنائي القطب. هنالك عدّة أنواع من العلاجات التي قد تساعد في ذلك:
  • العلاج السلوكي الإدراكي (Cognitive Behavioral Therapy)
  • العلاج العائلي
  • العلاج الجَماعي
العلاج بالتخليج الكهربائي (علاج بالصدمة الكهربائية - Electroconvulsive therapy - ECT): هذا العلاج مخصّص، بمعظمه، للأشخاص الذين يعانون من فترات اكتئابيّة حادة ترافقها أفكار وميول انتحاريّة، أو للأشخاص الذين لا يشعرون بتحسّن في أعراض المرض رغم معالجتهم بالعديد من الوسائل العلاجيّة الأخرى. والعلاج بالصدمة الكهربائية هو عمليّة يتم فيها تمرير تيّار كهربائي مراقب عبر دماغ المريض بهدف إثارة نوبة صرعية.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة